4 فبراير 2025, 9:13 م

يحتفل العالم اليوم الثلاثاء باليوم العالمي للسرطان 2025، وبهذه المناسبة يطرح تساؤل: هل ما يزال السرطان يعتبر مرضا قاتلا؟ وهل ارتفعت معدلات النجاة منه؟
واليوم العالمي للسرطان هو يوم دولي يتم الاحتفال به في الرابع من فبراير/شباط كل عام لزيادة الوعي بالسرطان وتشجيع الوقاية منه وتعبئة العمل لمعالجة وباء السرطان العالمي. ويقود هذا الاحتفال الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) وقد تأسس عام 2000.
وموضوع اليوم العالمي للسرطان 2025-2027 هو “متحدون من خلال التفرد”، ويضع الناس في مركز الرعاية ويستكشف طرقا جديدة لإحداث فرق.
ووفقا للموقع الرسمي ليوم العالمي للسرطان، فإن هذا المرض أكثر من مجرد تشخيص طبي، إنه مسألة شخصية عميقة. ووراء كل تشخيص تكمن قصة إنسانية فريدة، قصص الحزن والألم والشفاء والمرونة والحب والمزيد.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن السرطان يعد أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تسبب في وفاة ما يقرب من 10 ملايين شخص عام 2020، أو ما يقرب من حالة وفاة واحدة من كل 6 حالات وفاة.
وأكثر أنواع السرطان شيوعا هي سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم والبروستات.
ويعود حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى تعاطي التبغ، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، واستهلاك الخمر، وقلة تناول الفاكهة والخضروات، وقلة النشاط البدني. بالإضافة إلى ذلك، يعد تلوث الهواء عامل خطر مهم للإصابة بسرطان الرئة.
والعدوى المسببة للسرطان، مثل فيروس “الورم الحليمي البشري” (HPV) والتهاب الكبد، مسؤولة عن حوالي 30% من حالات السرطان في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط الأدنى.
ويمكن علاج العديد من أنواع السرطان إذا تم اكتشافها مبكرا وعلاجها بشكل فعال.
سجلت العديد من دول العالم تقدما في علاج السرطان، وتحسن فيما يسمى “معدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان” (Cancer survival rate).
ومعدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان -أو إحصائيات البقاء على قيد الحياة- يحدد بنسبة الأشخاص الذين نجوا من نوع معين من السرطان لفترة زمنية محددة. وغالبا ما تستخدم إحصائيات السرطان معدل البقاء على قيد الحياة الإجمالي لمدة 5 سنوات.
عادة ما يتم تقديم معدلات البقاء على قيد الحياة في النسب المئوية. على سبيل المثال، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة الإجمالي لمدة 5 سنوات لسرطان المثانة 77%. وهذا يعني أنه من بين جميع الأشخاص المصابين بسرطان المثانة، يعيش 77 من كل 100 شخص بعد 5 سنوات من التشخيص. على العكس من ذلك، فإن 23 من كل 100 شخص يموتون خلال 5 سنوات من تشخيص سرطان المثانة.
على سبيل المثال على مدى السنوات الـ30 الماضية، سجلت الولايات المتحدة نتائج أفضل لأولئك الذين تم تشخيصهم بالمرض.
انخفض معدل الوفيات بالسرطان في أميركا بنسبة 33% منذ عام 1991، وذلك بفضل أبحاث السرطان التي أدت إلى علاجات جديدة، ومكاسب في الكشف المبكر عن السرطان، والأهم من ذلك، انخفاض حاد في استخدام التبغ.
وكانت جهود مكافحة التدخين -سواء حث الناس على التخلص من هذه العادة أو تشجيعهم على عدم البدء في التدخين في المقام الأول- لها التأثير الأقوى على تحسن التوقعات. وانخفض معدل وفيات سرطان الرئة للرجال بنسبة 58% من عام 1990 إلى عام 2020 وبنسبة 36% للنساء من عام 2002 إلى عام 2020.