26 نوفمبر 2024, 12:46 م
يلاحظ مرضى ارتفاع ضغط الدم في البلدان الواقعة شمال وجنوب خط الاستواء أن ارتفاع ضغط الدم يبلغ ذروته في الشتاء، في حين يصل إلى أقل مستوى في الصيف.وقد ثبت أن الاختلافات الموسمية في عدد من العوامل المتعلقة بارتفاع الضغط قد تلعب أدوارا أساسية في موسمية ارتفاعه، فما هي هذه العوامل؟ وكيف نسيطر عليها؟
وجدت العديد من الدراسات علاقة بين ضغط الدم ودرجة الحرارة الخارجية، إذ تم تسجيل أعلى الضغوط في درجات الحرارة الباردة وأدناها في درجات الحرارة الدافئة النسبية.يزداد نشاط الجهاز العصبي الودي الذي يشتهر بدوره في الاستجابة للمواقف الخطيرة أو المجهدة (القتال أو الهروب) وإفراز هرمونات التوتر استجابة لدرجات الحرارة الباردة، وقد يؤدي هذا إلى زيادة ضغط الدم من خلال زيادة معدل ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية، مما يجعل تدفق الدم فيها أصعب.
يختلف مستوى فيتامين “دي” في العديد من المجتمعات عند تغير الفصول، إذ يزيد خلال الصيف والربيع، وينخفض تدريجيا في الخريف والشتاء. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن هناك ارتباطا بين ارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستوى فيتامين “دي”، وهناك بعض الآليات التي قد تفسر ذلك.
لاحظ العلماء أن هناك تباينا موسميا كبيرا في مستويات الكوليسترول بالدم، وقد أظهرت العديد من الدراسات ارتفاع القيم في الشتاء.ومن اللافت أن الإيقاع السنوي للكوليسترول في الدم لا يتأثر بالعمر أو الجنس أو مؤشر كتلة الجسم أو النظام الغذائي العام أو النشاط البدني.
وفي دراسة أجريت بالنرويج وُجد أن الأحماض الدهنية الحرة والجلسرين كانت مرتفعة في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار، ومنخفضة في الفترة من أبريل/نيسان إلى يوليو/تموز، ومرتفعة مرة أخرى في الفترة من أغسطس/آب إلى سبتمبر/أيلول.
ويرتبط الكوليسترول الموجود في الدم ارتباطا وثيقا بخلل في وظائف الخلايا البطانية وانخفاض التوافر البيولوجي لأكسيد النيتريك، مما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
تكون مستويات النشاط البدني الإجمالية أعلى بشكل ملحوظ في الصيف مقارنة بالشتاء في كلا الجنسين.
يقول الدكتور أشوين شارما من الصيدلية الإلكترونية “ميد إكسبرس” في حوار مع صحيفة إندبندنت “إن ارتفاع ضغط الدم لا يُظهر غالبا أعراضا ملحوظة، ولهذا السبب يشار إليه غالبا على أنه حالة صامتة، ومع ذلك في بعض الحالات النادرة يمكن أن يتجلى من خلال أعراض، مثل الصداع أو عدم وضوح الرؤية أو ألم في الصدر”.
وينصح المريض باستشارة الطبيب إذا عانى من صداع متكرر أو عدم وضوح الرؤية أو ألم متقطع في الصدر أو أي أعراض أخرى يشك في أنها قد تكون مرتبطة بارتفاع ضغط الدم.