5 ديسمبر 2024, 8:53 م
يرى كثيرون أن فرص مانشستر سيتي -بطل الدوري الإنجليزي الممتاز خلال المواسم الأربعة الأخيرة- في الحفاظ على لقبه بدأت تتلاشى، خاصة أن الفريق “السماوي” يبتعد الآن عن ليفربول المتوهج والمتصدر بفارق 9 نقاط كاملة بعد 13 جولة فقط من انطلاق الموسم الحالي.
واعترف الإسباني بيب غوارديولا مدرب السيتي مؤخرا أنه إذا خسر فريقه أمام ليفربول -وهو ما حدث بالفعل- فإن آماله في التتويج ستتبخر.
لكن صحيفة ميرور البريطانية ترى أن على مانشستر سيتي “ألّا يرمي المنديل مبكرا”، وأن يُبقي على آماله حية في المنافسة على اللقب حتى الرمق الأخير بناء على تجارب سابقة عاشها الدوري الإنجليزي من قبل.
وتقول الصحيفة إنه لم يُحسم شيء حتى الآن، خاصة مع بقاء 25 مباراة على نهاية الموسم الحالي، وبالتالي يتعين على مانشستر سيتي القتال حتى النهاية.
ونجح مانشستر سيتي من قبل وفريقا مانشستر يونايتد وأرسنال في التتويج بالدوري الإنجليزي رغم تأخرهم بفارق 10 نقاط، بل وحتى 13 نقطة، في مواسم سابقة.
كتب مانشستر يونايتد التاريخ في أول نسخة من المسمى الجديد للدوري الإنجليزي، في ذلك الوقت كان فريق “الشياطين الحمر” في المركز السابع بفارق 12 نقطة عن الصدارة، وذلك حتى الخامس من ديسمبر/كانون الأول 1992.
في ذلك الموسم كانت المنافسة على أشدها بين مانشستر يونايتد ونيوكاسل يونايتد داخل الملعب، وامتدت إلى المؤتمرات الصحفية عبر حرب كلامية بين السير أليكس فيرغسون وكيفن كيغان مدرب “الماكبايس”.
الأهم أن يونايتد فاز على نيوكاسل في المباراتين (2-0) و(1-0)، كما تعادل “الماكبايس” في آخر مباراتين، ليذهب اللقب في النهاية إلى خزينة “الشياطين الحمر” برصيد 82 نقطة مقابل 78 لفريق كيغان.
منتصف ذلك الموسم، وجد مانشستر يونايتد نفسه في المركز السادس بفارق 10 نقاط عن ليفربول، لكن عودة الفريق إلى أجواء المنافسة، ثم الفوز باللقب كانت مثيرة للإعجاب.
حقق الفريق نتائج رائعة في ما تبقى من الموسم ليعتلي القمة بفارق 7 نقاط عن نيوكاسل وأرسنال وليفربول.
عانى “المدفعجية” من سلسلة من النتائج السلبية، لدرجة أن الفارق اتسع بينه وبين المتصدر في مرحلة ما إلى 13 نقطة كاملة.
استعاد أرسنال -بقيادة مدربه الفرنسي أرسن فينغر- توازنه بعد فترة أعياد الميلاد وحقق سلسلة مذهلة من الانتصارات المتتالية ولم يخسر الفريق إلا في 3 مباريات، ليتوج باللقب برصيد 78 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن مانشستر يونايتد.
تخلّف مانشستر يونايتد عن أرسنال بفارق 10 نقاط منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2002، الفارق تقلّص إلى 8 نقاط أواخر مارس/آذار 2003، أي قبل شهرين ونصف الشهر تقريبا من نهاية الموسم.
في ذلك الموسم، وجد مانشستر يونايتد نفسه متأخرا بفارق 10 نقاط عن ليفربول، علما أن الأول كانت لديه 3 مباريات مؤجلة بسبب التزاماته العديدة، منها مشاركته في كأس العالم للأندية.
استثمر مانشستر يونايتد هذه المؤجلات وفي الوقت نفسه ارتفع مستوى الفريق بقيادة السير أليكس فيرغسون ليحقق انتصارات متتالية، أبرزها الفوز الدرامي على أستون فيلا (3-2) في الوقت بدل الضائع.
السيتي بالذات عاش تجربة مماثلة لما يحدث معه في الموسم الحالي، ففي موسم 2018-2019 كان فريق غوارديولا متأخرا بفارق 10 نقاط عن ليفربول الذي بدأ تلك النسخة بقوة وفاز في 18 مباراة وتعادل مرتين في أول 20 جولة، وفي المقابل تلقى “السيتزنز” 3 هزائم.