11 ديسمبر 2024, 9:28 م
دعت فرنسا إسرائيل إلى “الانسحاب” من المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان واحترام سيادة سوريا على كامل أراضيها، في حين أكدت روسيا أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل تنتهك معاهدة 1974 بين إسرائيل وسوريا.
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن “كل انتشار عسكري في المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا يشكّل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك للعام 1974، والذي يجب أن يتم احترامه من قِبل الموقّعَين عليه، إسرائيل وسوريا”.
وجاء ذلك بعد إعلان القوات الإسرائيلية سيطرتها على هذه المنطقة عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أنه أمر الجيش “بالسيطرة” على المنطقة العازلة، حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة.
وتتولى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك المعروفة باسم “يوندوف” تسيير دوريات في المنطقة، ومتابعة وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والسورية، حيث حذرت المنظمة الأممية إسرائيل، يوم الاثنين، من أنها تنتهك الاتفاق المبرم قبل نحو 50 عاما.
وصرّح مسؤول في الأمم المتحدة بنيويورك طلب عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، أن القوات الإسرائيلية احتلت 7 مواقع في المنطقة العازلة.
ويأتي بيان فرنسا في أعقاب إدانات من السعودية وإيران وروسيا وتركيا، إضافة إلى دعوة الولايات المتحدة لإسرائيل بأن يكون توغلها “مؤقتا”.
فقد قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة إنه يدين بشدة أي عدوان أو غزو من الاحتلال الإسرائيلي لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
كما قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في سوريا تنتهك معاهدة 1974 بين إسرائيل ودمشق التي أنهت الحرب وقتها ووصفت الضربات الجوية الإسرائيلية على البلاد بأنها مصدر قلق بالغ.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “أنه من الواضح أن هذه الأعمال العسكرية لا تخدم غرض استقرار الوضع في سوريا، بل على العكس من ذلك، فهي تؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب للغاية الذي تشكَّل في البلاد خلال الأيام الأخيرة”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال، أمس الثلاثاء، إن بلاده تهدف إلى إنشاء “منطقة دفاع خالصة” في جنوب سوريا، في حين قال الجيش إن ضرباته الجوية دمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الإستراتيجية السورية.
هذا وقد أفادت مصادر خاصة للجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل الدفع بقوات من المدرعات والدبابات والجرافات والآليات العسكرية إلى المنطقة العازلة شرق خط وقف إطلاق النار في الجولان داخل الأراضي السورية، حيث تعمل الآليات على تهيئة المنطقة واستحداث نقاط مراقبة وتمركز لقواته.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال، في بيان له أمس الثلاثاء، إن عملياته البرية في المنطقة العازلة متواصلة، وإن سلاح الجو نفذ منذ بدء العمليات ليل الأحد 350 غارة استهدفت مواقع إستراتيجية وعسكرية ومستودعات أسلحة للجيش السوري.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء على 80% من القدرات العسكرية لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.