البث

راسلنا

البحث

إذاعة جمهورية السودان

هنا امدرمان

4 أبريل 2025, 8:31 م

السودان يحتفل باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ومساعدة الضحايا

أحتفل السودان اليوم افتراضيًا باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ومساعدة الضحايا ومخلفات الحرب، الذي يأتي تحت شعار “مستقبل آمن يبدأ من هنا”.وقال د. إبراهيم عمر حامد، مدير التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب بالمركز القومي لمكافحة الألغام ومساعدة الضحايا، في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) ان “اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب ومساعدة الضحايا يُحتفل به سنويًا في 4 أبريل من كل عام، وهو مناسبة مهمة لتسليط الضوء على المخاطر التي تسببها الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب على المدنيين والمجتمعات، خاصة في الدول التي تعاني من الصراعات المسلحة أو التي خرجت منها حديثًا.”

وأضاف د. إبراهيم أن السودان اعتاد سنويًا على الاحتفال بهذا اليوم، مستهدفًا جميع فئات المجتمع بالتوعية، موضحًا أن ذلك يتم من خلال تصميم رسائل توعوية مناسبة بمشاركة الأدباء والفنانين المبدعين الذين يزخر بهم الوطن، مما يشكل فرصة كبيرة لعرض إنتاجهم. كما يتم تحديد الأولوية لأكثر المناطق تضررًا.وأشار إلى أن الاحتفال يحظى بمناصرة ودعم كبيرين من السلطات والشركاء.وأوضح أن هذا العام، نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، سيكون الاحتفال مبتكرًا وغير تقليدي عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حيث يعمل صانعو المحتوى الرقمي على إعداد رسائل توعوية، داعيًا المزيد منهم إلى تصميم قوالب للرسائل وعرضها على الجهات المختصة لاعتمادها قبل نشرها، خوفًا من نشر معلومات خاطئة قد تؤدي إلى إصابات بدلًا من تغيير السلوك السلبي إلى إيجابي.

وقال د. إبراهيم أن السودان يُعدّ من الدول المتأثرة بمخلفات الحرب، حيث تنتشر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في بعض المناطق نتيجة للحروب والنزاعات المسلحة التي شهدها. وتشكل هذه المخلفات تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين، كما تعيق التنمية الاقتصادية والزراعية، وتحدّ من إمكانية عودة النازحين إلى ديارهم بأمان.وفي هذا اليوم، يتم تنفيذ العديد من الأنشطة في السودان لزيادة الوعي بمخاطر الألغام، من بينهاملات توعية مجتمعية لتعريف السكان بكيفية التعرف على الألغام والتعامل مع المواقف الخطرة.وبرامج إزالة الألغام التي تقوم بها منظمات دولية ومحلية بالتعاون مع الحكومة ومساعدة الضحايا من خلال تقديم الدعم الطبي والتأهيلي للأشخاص المتضررين، إضافة إلى برامج إعادة الدمج الاجتماعي والاقتصادي لهم.

كما أوضح د. إبراهيم أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تشارك في دعم السودان عبر تمويل وإدارة مشاريع إزالة الألغام. كما تلعب المجتمعات المحلية دورًا حيويًا في نشر التوعية حول كيفية تفادي هذه المخاطر، مما يعزز الجهود المبذولة في هذا المجال.واضاف “يظل الأمل معقودًا على أن يسهم الاحتفال بهذا اليوم في الحد من المخاطر وتحقيق بيئة أكثر أمانًا للمجتمعات المتأثرة”.وأشار إلى المخاطر الرئيسية لمخلفات الحرب المتمثلة في الخطر على الأرواح وامكانية أن تنفجر الألغام والذخائر عند لمسها أو العبث بها، مما يؤدي إلى إصابات بليغة أو الوفاة.