5 أبريل 2025, 8:41 م
طلبت الحكومة من الأمم المتحدة و وكالاتها المتخصصة إيصال المساعدات الإنسانية لمواطني مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين بالمدينة عبر الاسقاط الجوي بطائرات المنظمة الدولية وشعاراتها.واكدت الحكومة في اجتماع طارئ عقد اليوم ببورتسودان برئاسة عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر مع وكالات الأمم المتحدة العاملة بالسودان بحضور ممثل الأمين العام المقيم بالسودان، استعدادها لتقديم ما يمكن تقديمه لمواطنيها
وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد علي الإعيسر إن الإجتماع تداول حول كيفية تقديم المساعدات الانسانية لمواطني مدينة الفاشر ومعسكرات النزوح حول المدينة.واكد الاعيسر ان هذه القضية تأتي في أولويات اهتمامات الحكومة باوضاع المواطنين بشمال دارفور في ظل وجود اتفاقيات موقعة مع الامم بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والدوائية للمتأثرين.وقطع الاعيسر بان الحكومة لا تتردد البته في التعاون مع كل المنظمات الإنسانية الدولية الإنسانية الساعية لإنقاذ حياة المواطنين.
وقال في هذا الخصوص ان الحكومة متعاونة للحد البعيد في سبيل إنقاذ حياة المواطنين المدنيين العزل، الأمر الذي يجب أن يطرح بصورة واضحة لاسيما وأن هؤلاء الذين يعملون في المنظمات يعلمون ان الشق السياسي الذي يتداخل في العمل الإنساني مرفوض ويخالف القيم الإنسانية وكل المواثيق الدولية.
وأكد الاعيسر لسونا ان المنظمات وعدت في الإجتماع بالعودة بمقترح للحكومة للتوصل إلى كيفية إنقاذ حياة المواطنين في مدينة الفاشر وفي ولاية شمال دارفور، مشيرا إلى إن الحكومة تقدمت بعدة مقترحات لتسهيل مرور المساعدات من بورتسودان الى شمال كردفان ودارفور.
وقال الإعيسر إن المليشيا ظلت تمارس خروقات لحقوق الانسان باستهداف المواطنين و الضغط عليهم وعلى الحكومة باستهداف الطائرات الت ي تنقل الغذاء والدواء، في تحدي واضح لقرار مجلس الأمن ٢٧٣٦برفع الحصار على المدينة التي تحاصرها منذ مايو ٢٠٢٤م.
فيما قالت كرستينا هامبورج نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان ومندوب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عقب الاجتماع، إن الأمم المتحدة، تشعر بقلق بالغ تجاه أوضاع المواطنون المدنيون المحاصرون في الفاشر وزمزم، ويعيشون في أوضاع إنسانية شديدة السوء، حيث لم يتلقَّ الناس أي مساعدات منذ فترة طويلة، بما في ذلك مخيمات النازحين حول الفاشر. و اضافت “نحن نعلم أن الناس يموتون من الجوع، ونعلم أن الأطفال يفقدون حياتهم، وهذا يشكّل مصدر قلق بالغ بالنسبة لنا.
مؤكدة ان الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان إيصال المساعدات إلى تلك المناطق، وأيضًا لضمان وجود الأمم المتحدة هناك من أجل تنفيذ برامج المساعدة في دارفور.وقالت أنهم يناقشون حاليًا كيف يمكنهم الوصول إلى تلك المناطق وضمان الوصول إلى المواطنين بأسرع وقت ممكن.