18 أبريل 2025, 1:59 م
وافق مجلس الوزراء المعنيين بالإرصاد الجوي والمناخ على طلب السودان المتضمن قيام الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوي والمناخ بجامعة الدول العربية بمخاطبة وحث الدول العربية ومؤسسات التمويل العربية على تقديم الدعم العاجل اللازم لإعادة تهيئة عدد (16) محطات رصد مختلفة (CAT4) ومناخية وزراعية وبحرية بجمهورية السودان.
وقدم مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية، عماد الدين مصطفى عدوي، بيان السودان أمام الدورة الرابعة لأعمال مجلس الوزراء المعنيين بالإرصاد الجوي والمناخ والذي عقد الخميس بمباني الجامعة.واشاد السفير عماد عدوي بجهود الأمانة الفنية للمجلس واللجنة الدائمة للأرصاد الجوية في الارتقاء بحجم إسهامات القطاع في منظومة العمل العربي المشترك، وجذب الانتباه العربي لمشاريع ومبادرات أصبحت من الضروري بمكان أن تأخذ نصيبها من الدعم والمساندة كالاهتمام بمرافق الأرصاد الجوية ووسائل التنبؤ، وحالة المناخ وأنظمة الإنذار المبكر في الدول العربية.
وأكد السفير عدوي أن راهن منطقتنا العربية وتطلعات شعوبها بات لا يحتمل إهدار أية فرص ومُمكّنات قد تسهم في تحسين البيئة وقدرات منظومة الإرصاد الجوية العربية المؤسسية بما يحقق التطلعات العربية من ناحية، والمواكبة واللحاق بالركب الدولي والاستفادة من شتى الفرص المتاحة من ناحية أخرى، مشيداً بمبادرة المملكة العربية السعودية في تقديم رؤية لتطوير المجلس، تكاملاً مع المساعي الجارية في متابعة إنفاذ الاستراتيجية العربية لخدمات الإرصاد الجوية وخطتها التنفيذية 2018-2030م، مؤكداً دعم السودان الكامل لتلك المساعي لما ترسخه من قواعد تعزز من الأسس العربية الحاكمة وصياغة الفرص المتاحة وحتمية الاستعانة بالعقول العربية المستنيرة، بما يؤمن إحداث مناخ مواتٍ يتسع لما تصبو إليه دولنا العربية كافة.
واستعرض السفير عماد عدوي مجمل الأوضاع في البلاد، مشيراً إلى مواصلة الميليشيا المتمردة وداعميها نهجها في إستهداف الشعب السوداني ومؤسساته ومكتسباته، مشيراً إلى أن التدمير قد لحق بالبنية التحتية للدولة كافةً ومن ضمنها الأرصاد ومؤسساته ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، وما نتج عنه من تأثر مباشر في انتظام تقديم خدماتها المرتبطة بالطقس والمناخ واستهداف كوادرها الفنية المؤهلة، مبيناً توقف عدد كبير من محطات الهيئة وخروجها عن الخدمة.
وأوضح السفير عدوي أن إستهداف الميليشيا المتمردة المدفوعة من قوى إقليمية معينة للبنية التحتية للهيئة ومراكز البيانات والمعلومات المناخية وأرشيف الهيئة الذي يحتوي على سجلات قيمة تجاوزت أعمارها المائة عام، يؤكد إصرار الميليشيا ومحرضيها، على طمس تاريخ السودان وإسهاماته على مدار العقود الماضية في ذلك القطاع، مجدداً التأكيد على أن تلك المحاولات لن تجدي بفضل وقوف الدولة السودانية ومؤسساتها والالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة السودانية، ودعم الدول العربية الشقيقة لمساعي إعمار الدولة وقطاعاتها المختلفة ومن ضمنها قطاعات الأرصاد الجوية والمناخ، مشدداً على رؤية السودان في ضرورة مواصلة الإسهام في تحقيق الريادة العربية وما يتطلبه ذلك من تنسيق مستمر وتبادل للخبرات والتجارب والعمليات الناجحة مع الدول العربية الشقيقة، والانفتاح على المنظمات الإقليمية والدولية في مقدمتها المنظمة الدولية للطيران المدني.
ووافق المجلس في اجتماعه على الطلب المقدم من جمهورية السودان تحت عنوان ” الاحتياجات العاجلة للهيئة العامة للأرصاد الجوية “، حيث رحب بمساعي الحكومة السودانية في إعمار قطاع الارصاد الجوية والمناخ وجهودها في استعادة الخدمات، وتعزير قدرة مؤسساتها في الرصد وتأمين سلامة الملاحة البرية والبحرية والجوية، وتبادل المعلومات مع الدول والمراكز الإقليمية والدولية.وكلف المجلس الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتواصل مع مختلف المانحين الإقليميين والدوليين لحشد الدعم اللازم لتعزيز قدرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، عبر توفير أجهزة ورادارات طقس وأطقم معايرة وأجهزة حاسب آلي وخوادم للتوقعات والبيانات والأرشفة.
كما دعا المجلس المؤسسات المعنية بالدول العربية إلى التعاون مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية بجمهورية السودان في مجال التدريب وتبادل الخبرات وفي كافة المشاريع والمبادرات ذات الصلة بالأرصاد الجوية والمناخ، سيما في مجال تعزيز أنظمة الإنذار المبكرووجه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتوفير فرص تدريب عاجلة لكوادر الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، على أن يتم التنسيق في موضوعاتها مع الحكومة السودانية.