قام والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، اليوم بجولة ميدانية واسعة شملت الريف الغربي لمحلية أمبدة، يرافقه المدير التنفيذي للمحلية، أبو القاسم آدم الطاهر، ومدير وحدة الريف الغربي، ومسؤول المقاومة الشعبية، وممثلون عن الغرفة التجارية.جاءت الزيارة للوقوف على أوضاع مواطني الجموعية الذين أجبرتهم المليشيا الإرهابية على مغادرة قراهم بالريف الجنوبي، بعد أن شنت هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل المئات وتشريد الآلاف ونهب ممتلكاتهم.

وقدمت الولاية مساعدات عاجلة من المؤن والمواد الغذائية، فيما طمأن الوالي المواطنين بأن العودة إلى ديارهم باتت قريبة، في ظل التقدم الميداني المتواصل والانتصارات العسكرية التي تحرزها القوات في الريف الجنوبي. وأكد حرص حكومة الولاية على تقديم العون والدعم اللازم للمواطنين في مواقع النزوح.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمحلية أمبدة أن المحلية بكافة أجهزتها تعمل جاهدة لتقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية، وتهيئة بيئة العودة الآمنة للمواطنين، مشيرًا إلى الحاجة الماسة حالياً للغذاء، والعلاج، ومياه الشرب، مع استمرار الجهود في جميع مناطق وأحياء المحلية.كما ثمّن مدير وحدة الريف الغربي دعم الوالي المتواصل للأسر المتضررة من الحرب، مشيدًا بجهوده في دعم التكايا وتهيئة مراكز الإيواء.

وفي ذات السياق، عبّر زعماء وقيادات وعمد ونُظار الريف الغربي بمحلية أمبدة عن تضامنهم الكامل مع أهلهم في الريف الجنوبي لأم درمان، مؤكدين وحدة الصف وتكاتف المجتمع في مواجهة هذه المحنة، واستعدادهم لتقديم كل ما يلزم من دعم وإسناد.وتفقد الوالي خلال جولته مسيد وخلاوى الشيخ الرفاعي عبد الرحمن محمد خير، واطلع على جهود المسيد في دعم المواطنين وطلاب العلم عبر التكية. كما زار خلاوى ومسيد الشيخ آدم سيال بمنطقة الحويلاب، وسوق بئر حماد، ومسجد نور الإسلام (درماس) الذي يحتضن أعداداً كبيرة من الأسر المهجرة، ويقدم وجبات يومية عبر التكية الملحقة به.

وأشاد المدير التنفيذي بمحلية أمبدة بصبر الأسر المهجرة من الريف الجنوبي على ما تعرضت له من انتهاكات، مؤكداً استمرار تقديم الدعم والرعاية الصحية حتى يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم.وفي ختام الزيارة، وعد والي الخرطوم بمواصلة تقديم الدعم اللازم لتلبية الاحتياجات الكبيرة للأسر المتضررة، مثمناً دور القيادات الأهلية والعمد والنظار، ومبشراً بقرب النصر وتطهير الريف من جيوب التمرد.