أكد السفير مجدي أحمد مفضل، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا، اليوم أن تكثيف ضغوط المجتمع الدولي على متمردي الدعم السريع وداعميهم الإقليميين هو المفتاح لتحقيق السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية بالبلاد، داعياً المجتمع الدولي لزيادة مساعداته الإنسانية للبلاد، والتركيز على تيسير متطلبات العودة للنازحين واللاجئين وتوفير سبل كسب العيش الكريم لهم وتنفيذ مشاريع سريعة العائد، ودعم جهود إعادة الإعمار في المناطق التي تم تحريرها بواسطة القوات المسلحة، وتكثيف العمل الإنساني في المناطق التي ما تزال تحت سيطرة المتمردين، بجانب تقديم العون الفني وبناء القدرات في كافة المجالات، والإعداد لمؤتمر لإعادة الإعمار في البلاد، وتعزيز التواصل الدبلوماسي مع حكومة السودان، ودعم وتسريع جهود إعفاء الديون وفتح الأسواق للصادرات السودانية. 

واشار السفير إلى أهم التطورات بالبلاد خلال الشهور الثلاثة الماضية وعلى رأسها التقدم المضطرد للقوات المسلحة في كافة مسارح العمليات وتحرير العاصمة الخرطوم، وعودة أعداد مقدرة من النازحين واللاجئين لدورهم، والمذبحة التي ارتكبها المتمردون في معسكر زمزم للنازحين الأسبوع الماضي.واختتم حديثه بشكوى السودان أمام محكمة العدل الدولية ضد الإمارات حول تورطها في الإبادة الجماعية التي ارتكبها المتمردون ضد المساليت بولاية غرب دارفور.

جاء ذلك في التنوير الذي قدمته بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا للبعثات الدبلوماسية عن الأوضاع الإنسانية في البلاد، والذي شهد تقديم صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو تبرز جانباً من التدمير الهائل وغير المسبوق بالعاصمة، واستهداف محطات الكهرباء بالمسيرات، والعودة الطوعية للمواطنين من جمهورية مصر العربية، وبعضا من الفظائع والجرائم التي ارتكبها المتمردون بالعاصمة ومعسكر زمزم.