14 يناير 2024, 1:18 م

الخارجية السودانية تهاجم ايغاد وتستنكر دعوة “إيغاد” حميدتي لحضور قمة أوغندا

استنكرت الحكومة السودانية، السبت، دعوة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “إيغاد” قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لحضور قمتها الطارئة رقم 42 بأوغندا، معتبرة أن ذلك “انتهاك صارخ للاتفاقية المؤسسة لإيغاد”.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان: “نستنكر دعوة سكرتارية إيغاد لقائد مليشيا الجنجويد (قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو) لحضور القمة الطارئة لإيقاد رقم 42، في انتهاك صارخ للاتفاقية المؤسسة الإيغاد، وكل قواعد وتقاليد عمل المنظمات الدولية”.

 

 

وأضاف البيان أن ذلك يعد “استخفافا بالغا بضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي وكل الفظائع التي تمارسها عصابات الجنجويد (الدعم السريع) في أنحاء مختلفة من البلاد” .

وذكر البيان، أن “إيغاد منظمة للحكومات ذات السيادة، هدفها تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء، ولا مكان فيها للجماعات الإرهابية الإجرامية (في إشارة للدعم السريع)”.

وهاجم البيان إيغاد قائلا، إنها “لم تكتف بأنها صمتت عن فظائع المليشيا الإرهابية (الدعم السريع) بل سعت لمنح المليشيا الشرعية بدعوتها لاجتماع لا يشارك فيه سوى رؤساء الدول والحكومات بالدول الأعضاء”.

وأردف: “هذه السابقة المشينة لن تؤدي فقط إلى تدمير مصداقية إيغاد كمنظمة إقليمية، لأنها لا تحترم وثائقها ونظمها الأساسية وتعمل على تقويض سيادة الدول الأعضاء، وإنما تمثل كذلك رعاية للإرهاب (…)، وتشجيعا للمجموعات التي ترتكب تلك الفظائع التي يعاني منها الإقليم”.

وأشارت الخارجية، وفق البيان، إلى أن “خيارات السودان تظل مفتوحة تجاه إيغاد في ظل إصرارها على التنكر لنظامها الأساسي ومقتضي القانون الدولي، والقبول بأن تكون أداة للتآمر على السودان وشعبه.

وفي وقت سابق السبت، أعلن مجلس السيادة الانتقالي بقيادة عبدالفتاح البرهان، تلقيه دعوة من الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” لحضور قمة أوغندا بشأن السودان ومشكلة الصومال في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، معتبرا أنه “ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة في جيبوتي”.

من جانبه، أعلن “حميدتي” عبر حسابه على منصة “إكس” قبوله دعوة إيغاد لحضور قمة أوغندا.

وفي 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الخرطوم، أن جيبوتي أبلغتها بتأجيل لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى يناير الحالي، وذلك بعد تعذر لقاء الطرفين المزمع بالعاصمة الجيبوتية، في 28 ديسمبر الماضي.

وفي 11 ديسمبر 2023، أصدرت “إيغاد” البيان الختامي لقمة جيبوتي، أشارت فيه إلى موافقة البرهان وحميدتي على عقد لقاء ثنائي بينهما، وذلك بعد 7 أشهر تقريبا على اندلاع القتال بين الطرفين في السودان.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.